السبت، 29 أكتوبر 2011

+ ينبــــوع تعـــزيــة +


 
لقد كنت وسط امواج بحر عاتية .. 
وسط ظلمة رهيبة داكنة .. وسط ألم نفسى وجسدى مبرحا ..
ضاقت كل الطرق .. شاخت كل افكار الحكمة المنمقة ..
اختفى .. كل قلب ينبض.. زالت.. كل لمسة حنين..
صارت كل لمساتى القوية صورة باهته لتاريخ طريق روحى مميز
انطفأت كل الشموع .. جفت كل ينابيع المياه ..
انحنت هامتى حتى لامست اطراف قدماى .. 
حتى دموع التوبة جفت جفاف مضنى .. اندثر كل صوت من حولى ..
صرت وحيدا .. كئيبا .. مفلسا ..مدمرا .. قلبى متوقفا ..
فارقتنى الحياة الحية .. وجلست متمنيا المنية ومنتظرا اياها ..

واذ بنور اشرق بدد عتامة مكانى .. 
انه نور بهى له من الجمال ما يجعلك تنسى فى التو واللحظة 
كل الرهبة المرعبة انذاك ومن مصدر النور 
صدر الصوت الجهورى والحنون فى ذات الوقت .. 
انا هو فلا تخف ..
ادركت حينها من هو صاحب هذا الصوت العذب .. 
وبخبرة ليست بكثيرة اطمئن قلبى فهذا الصوت وهذه العبارة  
كثيرا ما ترددت على مسامعى وكان فى كل مرة يليها
سلام .. ارتياح .. طمأنينة ..فرح .. شفاء... والكثير من التعزيات


حقا صدق القائل أنه عند كثرة همومى تعزياتك تلذذ نفسى

نعم انه هو ..
هذا الشخص الذى طالما اشتاقت نفسى اليه ،
اجده فى الوقت المناسب ، 
انه يسوع
نعم انى اعرفه رغم تيهانى وبعدى عنه
نعم ادركه عند تمّكن الامى واحزانى منى
فدائما يأتى فى الوقت المناسب 
يٌربت على كتفى ويحملنى على منكبيه ..
يملاء فمى ماءً حياً يشبع نفسى كما من شحم ودسم
ثقتى ان راحتى فيه فلابد ان .. 
ان اتجه اليه فليس بأحد غيره الخلاص
وان اتجهت للاتجاه المغاير له ادرك اننى بالحق 
اخترت الظلمة المقيته اخترت الغرق 
وسط امواج تلطمنى بقوة وبمنتهى القسوة 
فمن الوعى ان الجاء اليك سيدى
لا خوفا من هذه المهانه 
أو لانك الملجأ الأمين فقط
بل لأنى بالحق احبك .. 
احبك من اجل انك احببتنى قبلا.
-----------------
 
بهاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق