السبت، 29 أكتوبر 2011

+ ينبــــــوع تعــــزية أخـــــر +

ذات يوم وفى ساعة احببت ان اخلو بها مع ذاتى 
وسط ايام كثيرة مشغوليتى تعوقنى ان اتلذذ فيها بخلوة واحدة ،
واذ بى امسك بفأرة جهاز الكمبيوتر مبحرا فى عالم منتديات الكنيسة 
والذى اكن له عظيم المشاعر وكل التقدير والاحترام 
قرأت بعض السطور الجميلة لأحد شموع هذا المنتدى
كانت لها فى قلبى عميق الاثر اذ غرست به سكينا حادا مسنونا 
حركتنى من مكانى طرحنى ارضا و جعلت عيونى تغلق اجفانها 
لتطلق لعقلى العنان فقد انطلق عقلى سابحا فى بحور اطياف الماضى 
مترنحا بين مواقف متعددة احتمل فيها ما احتمل من التخبط يسارا ويمينا 
ومن قسوة امواجه العالية والقوية فهناك الكثير منها وبمختلف الانواع
فتارة تكون امواج متتالية من الظلم البين واخرى امواج شهوة 
وغيرها من اموج حقد وكراهية متناهية جافة صماء لا حنين فيها
وغيرها وغيرها...
فكثيرا ما رفعته لأعلى حتى عنان السماء 
وفى ذات الوقت عينه اطاحت به بكل قوة لاعماق هوة رهيبة 
يصعب عليه وصفها .. ويتأزم حين يذكرها مرسلا الكثير من التساؤلات .. 
مخاطبا الحيرة مرات ومرات ..
وظل عقلى سابحا باطياف الماضى 
حتى تذكر شيئا هاما انعشه وملاء به قلبى رجاء 
فقد كان يوما فى وسط هذه الامواج 
وفعل مثلما فعل بولس الرسول يوما وسلم نفسه لها دون ادنى مقاومة 
ولكن عيونه كانت على ذاك الشخص الذى كان واقفا على المياه 
مراقبا ما يحدث بكل حرص وبكل دقة .. 
منتظرا بفارغ الصبر ملء الزمان لينقذ وينجى الهالك ...
فقد كان يا احبائى فى ذلك الوقت ومازال 
 (بهى المنظر ..ملئ بالقوة .. عيونه تقطر حنانا ورحمة.. 
يداه ممدوتان دون تراخى او توانى .. مشتاقا الىّ..
ذو سلطان مبهر فى كل شئ )
واذ بى أُحمل دون غرق واذ بيد هذا الشخص تمتد لترفعنى
وتجعلنى قادرا على عبور المياه
ووجدت لسان حالى يردد هذه العبارة الجميلة :
لا تخف .. لان أقصى ما يستطيع البشر أن يفعلوه بك ،.، 
هو مشيئة الله في حياتك
نعم سيدى اثق فيك تمام الثقه انك تقدر.. انك تعين ..
انك تخلص ما قد هلك
فأعن ضعفى .. تحنن على وانقذنى .. 
ياربى يسوع المسيح
وقد كان هذا احبائى ينبوع اخر من ينابيع التعزية
 
بهاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق