الجمعة، 28 أكتوبر 2011

+ خروف يروي لي قصته +

 
انا خروف صغير لى راع حنون
اطوف بين خراف رعيتى ممنون
لى راع صالح قلبى بحبه مفتون

وذات يوم وفى سيرنا وسط الفدون
بهرنى لون الزهور المتألقة بجنون
ركضت منساقا اليها تملأنى الشجون

تاركا قطيعى .. تاركا راعىّ الحنون
واتجهت لمن عشِقتْ الوانها العيون
متجولا بينها فرحا ..ولعا.. مفتون

وتمتعت قليلا .. بجمال لونها المكنون
واقتربت اليها بلهفة لارضى الشجون

واذ بدمى يسيل مع ألم أدمع العيون
إثر ما فعله بى شوك الزهرالمسنون

تراجعت خائفا راكضا لقطيعى المصون
ويا للحسرة فقد اختفى بعيدا عن العيون

يا للهول اين رفاقى اين راعى الحنون
صرت وحيدا .. ضالا .. امتلكتنى الظنون

ذهبت صحبتى مع راع انا به مفتون
اختفت عن انظارى لا اراها بالعيون
يا لشقائى ساظل وحيدا بهذا الكون؟
سأظل شريدا هنا وسط هذه الفدون؟

اخذت اركض .. واركض.. بجنون
بين الدروب وسط الشوك المسنون
وجراحى تنذف ودمعى يملأ العيون
وذئاب من حولى لايحكمها قانون

اه اين انت ياراعى نفسى الحنون
ليتنى مانظرت ليتنى تركت الظنون

مالى بزهور لها جمال زائف يخون
ووقفت حزينا حائرا .. اصبت بالجنون
ليس لى مبيت ليس لى مكان مأمون

بغته سمعت صفير مريح مضمون
نعم انه صفير راعى الحبيب الحنون
انه يبحث عنى وسط هذه الفدون
انى اسمع صوته بين الغصون
نعم لقد جاء الى راعى الحنون
وسط زهر زائف وشوك مسنون

انقذنى وضمد جرحى المدفون
ضمنى حملنى على اكتافه بشجون
صار بى صار بى لقطيعى المصون
فهو ملجأى وفرحى به مكنون
+++++++++++++++++++++
اشكرك يسوع لانك دائما تبحث عنى كما لو لم يكن احدا هنا غيرى
تحملنى وتدللنى وتربط على كتفى وتدعونى ابنا لك
رغم بعدى رغم تيهانى الا انك تحتوينى بجملتى
تروى ظمأى وتشبع جوعى


بهاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق